محمد بن العباس الخوارزمي الشاعر المعروف، لأنه طبرى الأم خوارزمي الأب، فركب من الاسمين اسما فقيل له «الطبرخزى» واشتهر بهذا الاسم والنسبة، وقد ذكرته في حرف الخاء [1] ، أعدت ذكره هاهنا لأنه عرف بهذه النسبة أيضا،/ وهو كان حافظا للغة عارفا بأصولها شاعرا مفلقا، سمع الحديث ببغداد من أبى على إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار وأبى بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي وغيرهما، وكان من الفضلاء الذين ينتابون [2] مجلس الصاحب إسماعيل بن عباد، فهجا الصاحب [3] ، فلما مات بنيسابور- أعنى الخوارزمي- منتصف شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة بلغ الصاحب وفاته فقال:
أقول لركب من خراسان رائح ... أمات خوارزميكم؟ قيل لي: نعم
فقلت اكتبوا بالجص من فوق قبره ... ألا لعن الرحمن من كفر النعم [3] .
بفتح الطاء المهملة والباء الموحدة والراء وفي آخرها الكاف [4] ، هذه النسبة إلى موضع بالري يقال لها طبرك، وإليه تنسب قلعة طبرك [5] ، منها أبو عبد الله محمد بن الحسين بن على الطبركى الرازيّ، من أهل الري، حدث عن حسان بن حسان كتابه، روى عنه