علينا من الغرباء الذين لقيتهم أفهم منه بعلم الحديث، وكان دقيق الخط صحيح النقل، وحدثني أنه كان يكتب [1] في وجه [1] ورقه من أثمان الكاغذ الخراساني ثمانين سطرا، وكان مع كثرة طلبه وكتبه صعب المذهب فيما يسمعه، ربما كرر قراءة الحديث الواحد/ على شيخه مرات، وكان 275/ ب يسرد الصوم ولا يفطر إلا يومى العيدين وأيام التشريق، وحدثني أنه لم يكن سمع الحديث في صغره، وإنما طلبه بنفسه على حال الكبر، وكتب عن أبى الحسين ابن جميع بصيداء وهو أسند شيوخه، ثم صحب عبد الغنى بن سعيد المصري فكتب عنه وعمن بعده من المصريين وغيرهم، وذكر لي أيضا أن عبد الغنى بن سعيد كتب عنه أشياء في تصانيفه وصرح باسمه في بعضها [1] وقال في بعضها [1] : حدثني الورد بن على- كناية عنه، وكان صدوقا، كتبت عنه وكتب عنى شيئا كثيرا [2] ، ولم يزل في بغداد حتى توفى بها في جمادى [الآخرة-[3]] سنة إحدى وأربعين وأربعمائة وكان قد نيف على ستين سنة وأبو بكر محمد بن نعمان بن نضير [4] الصوري، كان إمام الجامع-[5] إن شاء الله [5]- بصور، سمع بمكة أبا يزيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015