فيما يذكر به في كل موسم، وكان أبو بكر القفال الشاشي يقول: لولا الأمير أبو الحسن لما استقر لي وطني بالشاش، قال الحاكم: وسمعت أبا سعيد الجليل بن أحمد القاضي يقول: لولا الأمير أبو الحسن لما سلم إلى روحي عند خروجي من سجستان ولما وصلت إلى بخارى وابنه الأمير أبو على المظفر بن ناصر الدولة أبى الحسين محمد بن إبراهيم بن سيمجور، واسمه محمد، وكان من أكملهم عقلا وأحسنهم مذهبا وأشهمهم عند الناس وأتمهم تمكنا من نفسه، فلا ينطق إلا عند التعجب ولا يغضب إلا عند المكافحة، وحكى أنه ما شتم أحدا قط، ذكره الحاكم أبو عبد الله في تاريخه وقال: لقد عهدت الأمير بن الأمير العادلين أبا على المظفر بن ناصر الدولة] صائم النهار قائم الليل، ما أعلم أنه ترك قيام الليل، ولم يزل [أكثر-[1]] ميله من صباه إلى أن بلغ إلى الزهاد والعباد المعروفين بالزهد، وأكثر انتمائه كان إلى أبى العباس عبد الله بن محمد الزاهد، وسمعت أبا العباس غير مرة يقول: لي صدقة من قولي كل يوم على نية الأمير أبى على أن يكفيه الله مهماته، وإنما نكب بعد وفاة عبد الله، قال: وقرأ القرآن على أبى الحسين محمد بن الحسن [2] المقرئ واحد خراسان في وقته وختم عليه غير مرة وكذا يصلى به إذا حضرناه، ثم سألته أن لا يقدم أحدا في الإمامة ويصلى بالناس، وكان يصلى بنا بنفسه ويجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، ويقنت في الركعة الثانية من صلاة الصبح بعد الركوع، ولما سئل