والله تعالى يرحمنا وإياه ويتجاوز عنا وعنه، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة سبع وأربعين/ وأربعمائة بالكرخ، وتوفى في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقابر قريش بالقرب من قبر أبى يوسف القاضي وأبو جعفر محمد بن الخليل [1] بن محمد السلال الحبري [2] ، فقيه، سديد السيرة، من أصحاب والدي رحمه الله وعليه تفقه، وكان نزه النفس يتعيش بالتجارة، يعرف بمدعنا [3] ، سمع بنيسابور أبا على نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامى، سمعت منه أحاديث قبل خروجي إلى الرحلة، وقتل في وقعة الحوار ومشاهده بمرو في شهر ربيع الأول سنة [ست-[4]] وثلاثين وخمسمائة، وكان قد جاوز الستين وأبو العباس محمد بن الحسن بن إسحاق السلال الأستراباذي، من أهل أستراباذ، رحل إلى العراق في طلب العلم، وكان ثقة صدوقا، يروى عن أبى جعفر محمد ابن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وأبى عبد الله محمد بن الحارث [5] الرازيّ وغيرهما، مات بعد الخمسين وثلاثمائة.
بفتح السين المهملة والميم بين الألفين وفي آخرها النون [6] ، هذه النسبة إلى سلامان وهو بطن من الأزد، منهم أبو القاسم