آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى سهرب وهو اسم لجد أبى على الحسن ابن حمدون [1] بن الوليد بن غسان [1] بن الوليد بن عبيد الله بن سهرب النيسابورىّ السهربى الأديب، مولى عبد القيس، من أهل نيسابور، كان أديبا بليغا فاضلا حافظا، سمع محمد بن رافع وإسحاق بن منصور ومحمد بن يحيى وعبد الله ابن هاشم، روى عنه أبو عمرو بن إسماعيل وأبو محمد الشيباني، وتوفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وروى عن السهربى بعض الفضلاء:
إني بلوت الناس ثم سبرتهم ... وعرفت [2] ما فعلوا من الأسباب
فإذا القرابة لا تقرّب قاطعا ... وإذا المودة أقرب الأنساب
بضم السين المهملة وسكون الهاء وكسر الراء وفتحها [3] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سهرج وهي من قرى بسطام، خرج منها أبو الفتح عبد الملك بن شعبة/ بن محمد بن محمد بن شعبة السهرجى البسطامي، شيخ تفهم الحديث وبالغ في طلبه وأكثر عن أصحاب أبى طاهر الزيادي وأبى عبد الله الحافظ وأبى عبد الرحمن السلمي بنيسابور، وخطه على الأجزاء الحديثية بنيسابور مما يكثر وجوده، ورجع إلى بلده وجمع الأجزاء، لم أدركه، وكتب عنه أصحابنا، وظني أن لي عنه إجازة ولم أظفر بها بعد وفاته، وتوفى في سنة نيف وعشرين وخمسمائة [4] .