الصفار وأبا سعيد الطاهري، وبنيسابور أبا الحسن على بن أحمد [1] المؤذن المديني، وبهمذان أبا الحسن فيد بن عبد الرحمن الشعراني، وببغداد أبا المعالي ثابت بن بندار البقال، وبالكوفة أبا البقاء المعمر بن [1] محمد بن على الكوفي الحبال، وبمكة أبا شاكر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العثماني،/ وبأصبهان أبا بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته وشاهدت خطه بذلك، وحدث بهراة، وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الثالث [2] من صفر سنة عشر وخمسمائة، ودفن عند والده، وكان شيخنا أبو الفتح محمد بن على النطنزي [3] إذا ذكره أنشد:
زين الشباب أبو فراس ... لم يمتّع بالشباب
وعمى الأكبر أبو محمد الحسن بن أبى المظفر السمعاني، كان إماما زاهدا ورعا كثير العبادة والتهجد نظيفا منورا مليح الشيبة منقبضا عن الخلق، قلّما يخرج عن داره إلا في أيام الجمع للصلاة، تفقه على والده، وكان تلو والدي رحمهم الله، وسمع معه الحديث، وظني أنه ولد بعده بسنتين، وأفاده والدي عن جماعة من الشيوخ ورحل معه إلى نيسابور، سمع بمرو أباه وأبا سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري [4] وأبا القاسم إسماعيل بن محمد ابن أحمد الزاهريّ وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب وأبا الفرج المظفر