جمع وصنف، وذب عن السنن وقمع من خالفها وانتحل ضدها، وتوفى بالبصرة في شوال سنة خمس وسبعين ومائتين وابنه أبو بكر عبد الله ابن أبى داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن عمرو بن عمران الأزدي السجستاني [صاحب كتاب السيرة-[1]]- وقتل عمران [2] يوم صفين بين يدي أمير المؤمنين على رضى الله عنه- كان محدث العراق وابن إمامها في عصره، ورد خراسان بعد انصرافه من مصر، سمع ببغداد أحمد بن منيع، وبالبصرة محمد بن بشار، وبمصر أحمد بن صالح الطبري، وبالشام محمد بن عون الحمصي، وبنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وبمرو أبا داود سليمان بن معبد السنجى وغيرهم، وأدرك جماعة كثيرة من شيوخ أبيه، وصار مقدم أصحاب الحديث ببغداد، وكان من أهل الفقه والعلم والإتقان، وقيل إنه لما ورد أصبهان حدث من حفظه نيفا وثلاثين ألف حديث، ما غلط فيها إلا في خمسة [3] أحاديث، روى عنه أبو على الحسين بن على النيسابورىّ وعيسى بن على الوزير وجماعة آخرهم أبو بكر محمد بن عمر بن زنبور الوراق، ومات ببغداد في ذي الحجة سنة ست عشرة وثلاثمائة [4] وهو ابن ست وثمانين سنة وستة أشهر [4] وابنه أبو أحمد عبد الأعلى