سمع الحاكم أبا أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ وأبا العباس أحمد بن محمد بن إسحاق الأنماطي وأبا بكر محمد بن عبد الله الجوزقى وأبا سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ ونحوهم، ورد بغداد وسكنها، وسمع بها أبا الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ، وحدث عنه بكتاب التصحيف له، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال وغيرهما، وذكره أبو بكر الخطيب وقال: استوطن بغداد إلى حين وفاته، وولى القضاء بعكبرا من قبل القاضي أبى بكر محمد بن الطيب الباقلاني، وكان ينتحل في الفقه مذهب الشافعيّ، وفي الأصول مذهب الأشعري، وله حظ من معرفة الأدب والعربية، وحدث شيئا يسيرا، كتبت عنه، وكان صدوقا. وقال: سألت الدلوى عن مولده فقال: لا أحفظ لكن أظنه في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
ومات في شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزى وأبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق الدلويى/ من أهل نيسابور، كان شيخا صالحا ثقة مأمونا، سمع أحمد بن حفص السلمي ومحمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن يزيد وغيرهم، [روى عنه أبو بكر أحمد بن إسحاق الصبغى وأبو على الحسين بن على الحافظ وعبد الله بن سعد الحافظ وأبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي وغيرهم-[1]] وكانت وفاته في