على ابن دريد ونستحي منه مما نرى من العيدان المعلقة والشراب المصفى موضوع، وقد كان جاوز التسعين سنة. وحكى إسماعيل بن سويد قال:

جاء إلى ابن دريد سائل فلم يكن عنده غير دن نبيذ فوهبه له فجاء غلامه فقال: الناس يتصدقون بالنبيذ؟ فقال: أيش أعمل لم يكن عندي غيره، فما تم اليوم حتى أهدى له عشر دنان، فقال لغلامه: تصدقنا بواحد وأخذنا عشرة. مات ابن دريد في شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وحملت جنازته إلى مقبرة الخيزران وإذا بجنازة أخرى مع نفر قد أقبلوا بها من ناحية باب الطاق فنظرنا فإذا هي جنازة أبى هاشم الجبائي، فقال الناس:

مات علم اللغة والكلام بموت ابن دريد والجبائي، ودفنا جميعا في الخيزران. [1]

باب الدال والزاى

1594- الدّزقى

بكسر [2] الدال المهملة والزاى المفتوحة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الدزق [3] وهي عدة قرى في بلدان شتى، منها دزق حفص بمرو، ودزق بادان [4] بمرو أيضا، ودزق مسكين بمرو أيضا، والدزق العليا بمروالرود عند عربستان، والدزق السفلى عند بنج ديه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015