سمعت منه ولم يكن له كتاب-[1]] وإنما وقع إلى بعض أصول ابن المظفر وغيره وفيه سماعه فقرأته عليه، ولا أعلم سمع منه غيري، وذكر لي أنه سمع من ابن مالك القطيعي فسألته عن مولده فقال: في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وبلغني أنه مات في سنة تسع وعشرين وأربعمائة وأبو الفضل لطف الله بن أحمد بن عيسى بن موسى بن أبى محمد [بن-[1]] المتوكل على الله الهاشمي الدرزيجانى، ولى الخطابة بها، وله رحلة إلى سجستان والبصرة وغيرهما، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ، وقال: أبو الفضل الهاشمي، كان ذا لسان وعارضة، وولى القضاء والخطابة بدرزيجان، وكان يروى من حفظه حكايات عن محمد بن المعلى البصري وغيره، كتبنا عنه، وكان ضريرا، ثم قال الخطيب: أنشدنا لطف الله بن أحمد أنشدنا أبو الحسن على ابن محمد بن محمد النوقاني السجزى بسجستان لنفسه:

وإني لأعرف كيف الحقوق ... وكيف يبرّ الصديق الصديق

وكم من جواد وساع الخطى ... ويقصر عنه خطاه مضيق

ورحب فؤاد الفتى محنة ... عليه إذا كان في الحال ضيق

ومات لطف الله في صفر سنة ثمان، وعشرين وأربعمائة وأبو المجد وشاح/ ابن جواد ابن أحمد بن الحسن بن جواد الضرير المقرئ الدرزيجانى، شاب صالح قيم بكتاب الله، يصلى بالوزير أبى القاسم على بن طراد الزينبي، علقت عنه ببغداد مقطعات من الشعر وسمع بقراءتي الكثير من الوزير، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015