سمرقند وسمع مر شيوخها، وتوفى بنسف في شعبان سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة.
بضم الدال المهملة وفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الدجيل، وظني أنه اسم نهر كبير عليه عدة من القرى بنواحي بغداد، وعلى بن الجهم لما جرح بالشام جعل يهذى طول ليله ويقول:
ذكرت أهل دجيل [1] ... وأين منى دجيل
[أزيد في الليل ليل] ... أم سال بالصبح سيل
وصاحبنا أبو العباس أحمد بن الفرج بن راشد بن محمد المدني الدجيلى الوراق من أهل الشارسوك [2] محلة عند النصرية بغربي بغداد، كان ولى القضاء بدجيل، وكان أحد الشهود المعدلين في مجلس قاضى القضاة أبى القاسم الزينبي، وكان يقرأ الحساب على شيخنا أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وسمع معنا منه الحديث، وكان سمع من أبى العباس أحمد بن الحسين بن قريش وأبى غالب محمد بن عبد الواحد بن زريق القزاز وأبى القاسم عبد الله بن محمد بن جحشويه [3] الآجريّ وغيرهم، علقت عنه حديثين أو ثلاثة، وكانت ولادته في عشر ذي الحجة من سنة تسعين وأربعمائة.