أصبهان، منها أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن أحمد [1] الداركى الفقيه الأصبهاني، كان أبوه [1] محدث أصبهان في وقته، وأبو القاسم من كبار فقهاء الشافعيين، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وكان يدرس بها سنين، وله جملة من المختلفة [2] ، وتقلد أوقاف أبى عمرو الخفاف، ثم إنه خرج إلى بغداد فصار المجلس له، ومع ذلك فإنه كان ممن يرجع إليه في السؤال عن الشهود فانى [3] دخلتها سنة سبع وستين وثلاثمائة وهو إمام الشافعيين بها، وكان يدرس في مسجد دعلج بن أحمد في درب أبى خلف، وقد حدث بنيسابور وببغداد، وتوفى ببغداد في شوال من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة- هذا كله ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ.

وأما أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ فقال: هو أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الداركى الفقيه الشافعيّ، نزل نيسابور عدة سنين، ودرس بها الفقه، ثم صار إلى بغداد فسكن بها إلى حين موته، وحدث بها عن جده لأمه الحسن بن محمد الداركى، وكان يدرس ببغداد في مسجد دعلج بن أحمد السجزى، وله حلقة في جامع المدينة للفتوى والنظر، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وعلى بن محمد بن الحسن الحربي وعبد العزيز الأزجي وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي، وكان ثقة، وكان أبو حامد الأسفرايينى يقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015