شهد له أبو عمر الزاهد صاحب ثعلب ومشايخ العراق بالتقدم، وكتابه المعروف بالتكملة البرهان في تقدمه وفضله، ولما دخل بغداد تعجب أهلها من تقدمه في معرفة اللغة فقيل: هذا الخراساني لم يدخل البادية قط وهو من آداب الناس! فقال: أنا بين عربين- بشت وطوس، سمع الحديث من أبى عبد الله محمد بن إبراهيم الفوشنجى وحدث، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في رجب سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وشاب من أهل نيسابور يقال له الفقيه الخارزنجى، كتب قبلنا [و-[1]] عن شيوخنا، وكان يلازم شيخنا زاهر بن طاهر ولقيت [2] اسمه في كتبه وكتب غيره، وتوفى وهو شاب في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة وأبو القاسم يوسف بن الحسن بن يوسف بن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل الخارزنجى، أحد الأفاضل، وكان من أصحاب أبى عبد الله، أخذ الكلام وأصول الفقه عن أصحابه ثم اختلف إلى درس إمام الحرمين أبى المعالي الجويني وعلق عنه الكثير، ثم خرج إلى مرو سنة إحدى وسبعين وأقام بها مدة يختلف إلى الإمام أبى المظفر السمعاني جدي وأبى محمد عبد الله/ بن على الصفار وأبى الحسن البستي، ثم عاد إلى نيسابور وبالغ في الإفادة وصنف في غير نوع، وذكر في تصانيفه جملة من أشعاره، ولم يسمع في مبادي أمره اشتغالا بالتعلم، ثم سمع أبا إسحاق الشيرازي إمام بغداد وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي الأديب وغيرهما، وكانت