ابنه الحافظ الكبير موسى بن هارون، سمع سفيان بن عيينة وسيار بن حاتم ومعن بن عيسى وروح بن عبادة وأبا عاصم النبيل وأبا عامر العقدي وعبد الله بن نمير وأبا أسامة الكوفي، روى عنه ابنه موسى ومسلم بن الحجاج وإبراهيم الحربي وأبو عبد الرحمن النسائي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، روى عنه الحسن بن سفيان، ذكر هارون الحمال قال جاءني أحمد ابن حنبل بالليل فدق الباب فقلت: من هذا؟ فقال: أحمد، فبادرت أن خرجت إليه فمسانى ومسيته قلت: حاجة يا أبا عبد الله؟ قال: نعم شغلت اليوم، قلت: بماذا يا أبا عبد الله؟ قال جزت عليك اليوم وأنت قاعد تحدث الناس في الفيء والناس في الشمس بأيديهم الأقلام والدفاتر، لا تفعل مرة أخرى إذا قعدت فاقعد مع الناس. وكان إبراهيم الحربي يقول: كان هارون بن عبد الله صدوقا، لو كان الكذب حلالا لتركه تنزها.

ومات سنة ثلاث وأربعين ومائتين وأما أبو عمران موسى بن هارون الحمال إمام في علم الحديث، قال ابن ماكولا: سمعت أبا عبد الله الصوري الحافظ يقول سمعت عبد الغنى بن سعيد الحافظ يقول: أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: على بن المديني في وقته، وموسى ابن هارون [1] في وقته وعلى بن عمر في وقته. وموسى سمع أباه وداود ابن عمرو الضبيّ ومحمد بن جعفر الوركانى ويحيى بن عبد الحميد الحماني وعلى ابن الجعد وخلف بن هشام ومحرز بن عون وأحمد بن حنبل وإسحاق بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015