وبغداد، كان كتوبا مكثرا، قرأ الكثير ونسخ بخطه، سمعت منه ببلخ أولا ثم [بسمرقند-[1]] ثم ببخارا، ولقيته بنسف أيضا، وكتب عنى الكثير بهذه البلاد، سمع قبلنا ومعنا وكانت ولادته سنة نيف وتسعين وأربعمائة بجيان ومن القدماء أبو سعيد عبد الله وأبو عمر [2] أحمد وأبو عثمان سعيد بن الفرج الجيانى كانوا شعراء المغرب، وهم من أهل مدينة جيان، وأشهرهم عبد الله بن الفرج الجيانى ومن شعره:
تداركت من خطاى نادما ... أن أرجو سوى خالقي راحما
فلا رفعت صرعنى إن رفعت ... يدىّ إلى غير مولاهما
أموت وأدعو إلى من يموت؟ ... بماذا أكفر هذا بما؟
وأحمد بن محمد الجيانى أندلسى يعرف بتيس الجن، شاعر مقدم خليع مشهور، قال ابن ماكولا قاله لنا الحميدي وأغلب بن شعيب الجيانى شاعر مقدم سكن قرطبة وكان من شعراء عبد الرحمن الناصر ومن بعده، ذكره أبو محمد بن حزم الأندلسى. وطوق بن عمرو بن شبيب [3] الجيانى أندلسى:
رحل وطلب وحدث، ومات هناك سنة خمس وثمانين ومائتين- قاله ابن يونس وهو تغلبى وجيان قرية من قرى الري، منها أبو الهيثم [4]