روى عنه عيسى بن الحسين، مات بعد سنة عشرين وثلاثمائة وإسماعيل بن محمد بن عمرو الجويباري المقيم ببلخ، سمع أستاذه أبا الحسن بن مندوست وأبا جعفر الهندواني، دخل بغداد بعد ما تفقه ببلخ واعتقد مذهب الاعتزال، ثم دخل نسف وأظهر هذا المذهب، فأمر الشيخ أبو بكر القلاسى [1] بنفيه ومنع منه رفده، فخرج إلى بلخ بعد ما هتك الله ستره فأقام [بها-[2]] زمانا، ومات بها في شهور سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، لم يكتب الحديث ولم يعرفه، وكان حقه أن لا يذكر، ولكن ذكرته كما ذكرت أقرانه لتعرف أقرانه [3] ، قاله أبو العباس المستغفري في كتاب التاريخ لنسف.
بفتح الجيم وكسر الواو المشددة والياء الساكنة آخر الحروف بعدهما وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى الجويث وهي بلدة بنواحي البصرة [4] منها أبو القاسم نصر بن بشر بن على العراقي الجويثى، ولى قضاء الجوّيث، وكان فقيها فاضلا شافعيّ المذهب محققا مجودا مناظرا ميرزا، سمع أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ النسفي [5] روى عنه أبو البركات هبة الله بن مبارك السقطي [6] ومات بالبصرة في ذي الحجة سنة