يَفُل غَدا جَيْشُ النَّوى عَسْكرَ اللّقَا ... فرَأيُكَ في سَحّ الدُُّوعِ مُوَفَّقَا
وَلَما رأَيْتُ الألْفَ يَعْزِمُ للنَّوَى ... عَزَمْتُ عَلَى الأَجْفَان أَنْ تَتَرَقْرَقَا
وزادني فخرّ الرؤساء أبو المُظفّر الأبيوري ... وَخُذْ حُجَّتي في تَرْكِ جيبيَ سَالِما
وَقَلْبي وَمِن حَقَّيْهمَا أَنْ يُشفَّقا ... يَدي ضُعَفَتْ عَنْ أَن تُمَزِقَ جيبَها
وَما كَانَ قَلبي حَاضِرا فَيُمَزَّقَا
قال وشقّ الجُيُوب كثير في الشعراء وقد مَلُحَ ابن وكيع التنّيسي في قوله وعدل عن الجَيب إلى القَميص فقال
كَيْفَ نَومي بأَرضِ مِصْرَ عَلَى الشَّوْق ... وَمَنْ شَفَّني حَوَتْهُ دمَشْقُ
كُلُّ يَوم لنَا مَعَ البْيْنِ خَطْبٌ ... وقَميصٌ عَلَى الفِراقِ يُشَقُّ
وأبو بكر الخوارزمي طبري الأب من آمُل طبرستان خوارزمي الأم فنُسب لإلى البلدين جميعا وهو يذكر ذلك في رسالته وليس من طبريّة الشام غير أنّه أقام بالشام مدّة بحلب ونواحيها ومن جّيد شعره