هذا ما ورد في أذكار التوجه، ويستحب لك - أخي الحبيب - أن تجمع بينها، فالصلاة صلة بين العبد وربه، فكلما حسنت صلاتك وطالت، كلما طالت صلتك بربك، وما أجلَّها وأَعْظِمْ بها من صلة، تلك التي تكون بين عبد فقير مثلك، وملك جواد كريم عظيم لا إله إلا هو!! ..
ثم تكون التعوذات؛ لدفع ما يحول بينك وبين مولاك.
التعوذ
التعوّذ بعد دعاء الاستفتاح سنّة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مقدمة للقراءة قال الله سبحانه وتعالي: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: 98]، وله صيغ كثيرة يكفي منها:
(1) أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.
وإن أردت أكثر فهنيئًا لك:
(2) كانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دَخَل فِي صَلاةٍ قَالَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا, اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا, اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا, الْحَمْدُ لِلَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ثَلاثًا، سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةَ وَأَصِيلًا ثَلاثًا، أَعُوذُ بِاللَّهِ
السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنْ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ هَمْزِهِ، وَنَفْخِهِ، وَنَفْثِهِ".
(صحيح، سنن أبي داود: 764)، هَمْزُهُ: الْمُوتَةُ, وَنَفْخُهُ: الْكِبْرُ، وَنَفْثُهُ: الشَّعْرُ.