وَالْحمدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا الله، واللهُ أَكبَرُ؛ فَإِنَّهُن مُقَدمَاتُ مُجَنَّبَاتٌ، وَمُعَقِّبَاتٌ وَهُن البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ".
(رواه الطبراني، وصححه الألباني في صحيح الجامع: 3214)
وفي الحديث عن أَبِى الدرداء - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -: "ألَا نبئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا في درَجَاتِكُمْ، وَخَير لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَب وَالْوَرِقِ، وَخَيز لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدوكُمْ؛ فَتَضْربُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ "، قَالُوا: بَلَى، قَالَ: "ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى" (صحيح، سنن الترمذي: 3377).
(40) أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله - عز وجل -؟ فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله - عز وجل -، قال - سبحانه وتعالى -: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الزمر: 22، 23]
(41) أن الذكر شفاء القلب ودواؤه؛ فالقلوب مريضة وشفاؤها ودواؤها في ذكر لمله - عز وجل -، قال - سبحانه وتعالى -: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [التغابن: 11]
قال مكحول - رحمه الله -: ذكر الله - عز وجل - وذكر الناس داء، وكما قيل:
إذا امَرضْنَا. تدَاوَينَا بِذِكرِكُم ونتَرُكُ الذكرَ أحيانًا فَننتكسُ