(22) أن العبد إذا تعرف إلى الله - عز وجل - بذكره في الرخاء عرفه في الشدة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "احْفَظِ الله يَحْفَظْكَ احْفَظِ الله تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرّفْ إِلَيهِ في الرَّخَاءِ؛ يَعْرِفْكَ في الشدةِ" (صحيح، مسند الإِمام أحمد: 198/ 6).
(23) أنه يُنجي من عذاب الله - سبحانه وتعالى -؛ فعن معاذ - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا عَمِلَ آدميُّ عَمَلاً قَط أَنْجَى لَهُ مِنْ عذاب اللهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ" (حسن، مسند الإِمام أحمد: 1/ 293).
(14) أنه سبب تنزُّل السكينة وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر، كما أخبر بذلك النبي فقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَقْعُدُ قَؤم يَذْكُرُونَ الله - عز وجل - إِلا حَفَّتْهُمْ الْمَلاِتكَةُ وَغشِيَتْهُم الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيهِمْ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمْ الله فِيمَنْ عِنْدهُ" (صحيح مسلم: 2700)
(25) أنه سبب لانشغال اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش والباطل , فإن العبد لا بد له من أن يتكلم، فإن لم يتكلم بذكر الله - عز وجل - وذكر أوامره تكلم بهذه المحرمات أو بعضها, ولا سبيل إلى السلامة منها ألبتة إلا بذكر الله - عز وجل -، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين سئل عن النجاة: "لا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا من ذكْرِ اللهِ" (صحيح، سنن الترمذي: 3375).
(26) أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين؛ فليتخير العبد أعجبهما إليه وأولاهما به، فهو مع أهله في الدنيا والآخرة.