ولذلك فإن أفضل الذكر هو الوارد في النصوص الصحيحة فإنها جامعة شاملة وذلك لسببين:

أولاً: لأنّ فيه متابعة للرسول - صلى الله عليه وسلم -،وحكم العبادات توقيفية كما هو معلوم.

وثانيًا: لأنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو أعلم الناس بربه - سبحانه وتعالى - وقد أوتي جوامع الكلم، وهو لا ينطق عن الهوى، فهذه الثلاثة العظيمة من مآثره وخصوصياته تُلزِمك أن تلزم قوله وتعتقد اعتقاداً جازمًا أن أفضل الذكر ما ورد عنه، ودعك عند ذلك من تأليف المؤلفين واختراع المخترعين وبدع المبتدعين، نعم لا نقول: إنه لا يجوز غيره، ولكننا نعتقد بيقين أنه ليس هناك أهم ولا أفضل ولا أجمع ولا أحسن منه: فافهم.

الثالث: الخبر عن الرب - سبحانه وتعالى - بأحكام أسمائه وصفاته

الثالث: الخبر عن الرب - سبحانه وتعالى - بأحكام أسمائه وصفاته، نحو قولك: الله - سبحانه وتعالى - يسمع أصوات العباد ويرى حركاتهم، ولا تخفى عليه خافية من أعمالهم، وهو أرحم بهم من آبائهم

وأمهاتهم، وهو على كل شيء قدير، وهو أفرح بتوبة عبده من رجل وجد راحلته بعد أن فقدها ويئس من العثور عليها.

وأفضل هذا النوع: الثناء عليه بما أثنى به - سبحانه وتعالى - على نفسه، وبما أثنى عليه به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غير تحريف، ولا تعطيل،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015