الخروج من الخلاء

الدخول إلى الخلاء ضرورة، والخروج منه اختيار؛ فلا تطل بقاءك في مرتع الشياطين، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ هَذِهِ الحُشُوشُ مُحْتَضَرَةٌ" (صحيح، سنن أبي داود: 6).

محتضرة: أي مسكونة.

وإخراج الفضلات نعمة من نعم الله عليك لا تستطيع شكرها، ووجودك في هذا المكان يعطلك عن ذكر الله باللسان؛ لذلك وجبت التوبة من هذين: التقصير في شكر النعمة، والغفلة اليسيرة في الفترة القصيرة التي قضيتها في هذا المكان، فإذا خرجت من الخلاء فقل:

(1) غُفْرَانَكَ (صحيح، سنن أبي داود: 30).

فكما منَّ الله عليك بطهارة جسدك، سَلْهُ - عز وجل - أن يُطَهِّر قلبك من الذنوب، ويغفر لك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015