إنما الأهم استشعارها وخروجها من القلب بعد اختلاطها باللحم والدم؛ لتخرج بالخشوع والخضوع والذل، فإذا هويت إلى السجود، فقد وضعت نفسك موضع الذل، فعند ذلك جدد على قلبك عظمة الله وقل:
(1) سُبْحانَ رَبيَ الأعْلى، سُبْحانَ رَبيَ الأعْلى، سُبْحانَ رَبيَ الأعْلى (صحيح مسلم: 772).
أما قولك: سبحان ربي الأعلى في سجودك فهذا أفضل ما يقال فيه، وكان وصف الرب بالعلو في هذه الحال في غاية المناسبة لحال الساجد الذي قد انحط إلى السفل على وجهه؛ فذكر علو ربه في حال سقوطه، كما ذكر عظمته في حال خضوعه في ركوعه، ونزه ربه عما لا يليق به مما يضاد عظمته وعلوه.
(2) سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ - رَبَّنا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي.
(صحيح البخاري: 761)
(3) سُبُّوحٌ قُدُّوس، رَبُّ المَلائِكَةِ والرُّوحِ.
(صحيح مسلم: 487)
(4) اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، ولَكَ أسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي للَّذي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تبارَكَ اللَّهُ أحْسَنُ الخالِقين (صحيح مسلم: 771)، ويقال أيضًا في سجود التلاوة.