الباب السابع
في الغنائم وأحكامها، ووجه القسم، ومن يستحق الإسهام،
وبم يستحق، وسهمان الخيل، وما جاء في الغلول
قال الله -عز وجل-: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ} [الأنفال: 41] ، وقال -تعالى-: {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّباً} [الأنفال: 69] ، وقال -تعالى-: {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ} [الفتح: 20] .
وخرَّج مسلم (?) ، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أُعطيتُ خمساً لم يُعطهنَّ أحدٌ قبلي: كان كل نبيٍّ يُبعث إلى قومه خاصة؛ وبُعثت إلى كل أحمر وأسود، وأُحلّت لي الغنائم ولم تحل لأحدٍ قبلي، وجُعلت لي الأرض طيِّبة طهوراً ومسجداً، فأيُّما رجلٍ أدركته الصلاة صلَّى حيث كان، ونُصرت بالرُّعب بين يدي مسيرة شهرٍ، وأُعطيت الشفاعة» .
البخاري (?) ، عن عروة البارقي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الخيلُ معقودٌ في