فذهب بعض من تأوَّل ذلك (?) من قوله، إلى أنَّه إنما نهى عن تخريب الشام؛
لأنه علم ضعف العدوِّ، ورجا مصير ذلك عن قُربٍ للمسلمين موفوراً (?) ، ونحو ذلك روي عن مالك أنَّه تأوَّله (?) .
فأمّا حجة من أجاز ذلك في الجملة: فعموم قوله -تعالى-: {وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ} [التوبة: 120] ، وحديث عبد الله بن عمر،