تخلو من هذين الوجهين، فأمَّا مَنْ عُلِمَ، وتُحقِّق أنّه لم تبلغه دعوة الإسلام، ولا عُلِمَ ماذا يراد منه بالقتال، فلا خِلافَ (?) يُعرفُ أنه يجبُ أن يُدعَى قبلُ إلى الإسلام،

ويعلم بما يجب في ذلك، فإن امتنعوا قوتلوا حينئذٍ.

وأمّا من عُلِمَ أن الدعوة قد بلغتهم قَبْلُ، وعرفوا مايراد منهم، فهذا موضِعٌ اختلف فيه أهل العلم، فَرُوِيَ عن عمر بن عبد العزيز أنه أمرَ أن يُدعوا قبل أن يقاتلوا (?) ، وكذلك رَوَى ابن القاسم عن مالكٍ (?) أن يُدْعوا، ورُوي عنه -أيضاً- خلافُ ذلك (?) .

قال ابن المنذر (?) : «وأباح أكثر أهل العلم قتالهم قبل أن يُدعوا، قالوا: قد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015