قِبَلَ بدر، فلما كان بِحَرَّة الوَبرَة (?) ؛ أدركه رجل قد كان يذكر منه جُرْأةٌ ونَجْدةٌ، فَفَرِح
أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رأوه، فلما أدركه، قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: جئتُ لأتبعك وأُصيبَ معكَ، قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تؤمن بالله ورسوله؟» قال: لا، قال: «ارجع، فلن أستعين بمشرك» ، قالت: ثم مضى حتى إذا كنا بالشجرة أدركه الرجل، فقال له كما قال أول مرة، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - كما قال أول مرة، قال: لا، قال: «فارجع، فلن أستعين بمشرك» ، قالت: ثم رجع فأدركه بالبيداء، فقال له كما قال أول مرة: «تؤمن بالله ورسوله؟» قال: نعم، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فانطلق» .
وفي الترمذي (?) ، عن الزهري، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أسهم لقومٍ من اليهود قاتلوا معه.
واختلف أهل العلم في ذلك: فالجمهورُ على كراهة الاستعانة بهم في شيء من الغزو، وهو الصحيح (?) ؛ لما دل عليه القرآن والسنة الثابتة. وأما ما رواه