وقال السعدي: حديث ابن أبي ذئب عنه مقبول لثبته وسماعه القديم منه. انتهى كلام ابن التركماني.

قلت: هذا في تغيره.

وأما هل هو ثقة في نفسه، فإنهم اختلفوا في ذلك.

فضعفه يحيى بن سعيد فقال: ليس بثقة.

ومالك بن أنس وقال: ليس بثقة، وقال مرة: كذاب، كما حكاه أبو زرعة.

واختلف فيه قول ابن معين، فقال مرة: ليس بالقوي.

وقال مرة: ثقة حجة، وسفيان ومالك أدركاه بعدما كبر وخرف، ولكن ابن أبي ذئب سمع منه قبل أن يخرف.

ونحو قول ابن معين الثاني، قال الجوزجاني.

وقال أبو زرعة: ضعيف.

وقال أبو حاتم: ليس القوي.

وقال النسائي ضعيف، وقال مرة: ليس بثقة، ونسبه لمالك.

وقال أبو أحمد بن عدي: لا بأس به إذا سمعوا منه قديماً. . .

وقال العجلي؛ مدني ثقة.

وقال ابن المديني: ثقة.

قلت: فالراجح والله أعلم أن تضعيفه إنما كان لأجل تغيّره، فإن كان،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015