وَيَهْدِمُ دَارِهِ وَيَبْنِي غَيْرَهَا وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ إِذَا اجْتَمَعَ فِي الصَّبِيِّ الْحَيَاءُ وَالرَّهْبَةُ رُجِيَ فَلاحُهُ قَالَ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ مَنْ سَأَلَ صَاحِبَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ فَقَدِ اسْتَوْجَبَ الْحِرْمَانَ قَالَ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لَا يَنْفَعُك مِنْ جَارِ السُّوءِ التَّوَقِّي قَالَ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ لَمْ يَضُرَّهُ مَا قيل فِيهِ قَالَ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ مَنْ لَمْ يَكُنْ عَفِيفًا لَمْ يَزَلْ سَخِيفًا وَمَنِ اتُّهِمَ بِالْمَعَاصِي لَمْ يَزَلْ خَائِفًا ذَلِيلا وَمَنْ عَفَّ أَمِنَ وَمَنْ شَرِهَتْ نَفْسُهُ طَالَ هَمُّهُ وَمَنْ أَكْثَرَ الْمَنَاكِحِ لم يسلم من الفضائح وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ ثَلاثُ خِصَالٍ مَنْ كَتَمَهَا ظَلَمَ نَفْسَهُ الْعِلَّةُ مِنَ الطَّبِيبِ وَالْفَاقَةُ مِنَ الصَّدِيقِ وَالنَّصِيحَةُ لِلإِمَامِ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ الْمَخْدُوعُ مَنِ اغْتَرَّ بِالأَمَانِيِّ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ قَلِيلُهَا كَثِيرٌ الْعِلَّةُ وَالْفَقْرُ وَالْعَدَاوَةُ وَالنَّارُ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ الآمَالُ قَطَعَتْ أَعْنَاقَ الرِّجَالِ كَالسَّرَابِ خَانَ مَنْ رَآهُ وَأَخْلَفَ مَنْ رَجَاهُ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ وَسُئِلَ أَيُّ الأَشْيَاءِ أَوْضَعُ لِلرِّجَالِ فَقَالَ كَثْرَةُ الْكَلامِ وَإِذَاعَةُ السِّرِّ وَالثِّقَةُ بِكُلِّ أَحَدٍ قَالَ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ غَضَبُ الأَشْرَافِ يَظْهَرُ فِي أَفْعَالِهَا وَغَضَبُ السُّفَهَاءِ يَظْهَرُ فِي أَلْسِنَتِهَا قَالَ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ مِنَ الْعجب ان يشغل الْمَرْء نَفسه بشئ التَّدْبِيرُ فِيهِ إِلَى غَيْرِهِ قَالَ الرَّبِيعُ وَسَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ مَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ حُبُّ الدُّنْيَا وَشَهْوَتُهَا أَلْزَمَتْهُ الْعُبُودِيَّةَ لأَهْلِهَا وَمَنْ رَضِيَ بِالْقَنُوعِ زَالَ عَنْهُ الْخُضُوعُ قَالَ الرَّبِيعُ وَسَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُول من لم تنفعك صداقته فَلَا تغنم بعداوته قَالَ الرّبيع وَسمعت الشَّافِعِي يَقُول أَمِير مصر أنظر من يكون حاجبك فانه يحبك أَوْ يَبَغْضُكَ وَانْظُرْ مَنْ يَكُونَ كَاتِبَكَ فَإِنَّهُ يُعَبِّرُ عَنْ عَقْلِكَ الظَّاهِرِ إِلَى النَّاسِ وَعِفَّ عَنْ أَمْوَالِ النَّاسِ يَكْثُرُ شُكْرُهُمْ لَكَ وَإِيَّاكَ وَالانْبِسَاطَ إِلَى رَعِيَّتِكَ فَتُذْهِبُ