ب قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ فَأَنْتَ قَدْ جَوَّزْتَ التَّحْكِيمَ فَانْقَطَعَ الضَّحَّاكُ قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ سَمِعْتُ أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن حزَام الْفَقِيه يَقُول سَمِعت عبد الصمد ابْن الْفضل ببلخ يَقُول سَمِعت شَدَّاد بن حكم يَقُولُ سَمِعْتُ زُفَرَ بْنَ الْهُذَيْلِ يَقُولُ جَاءَ رَجُلٌ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ وَهُوَ يَبْكِي فَقَالَ إِنِّي حَلَفْتُ عَلَى امْرَأَتِي إِنْ لَمْ تُكَلِّمْنِي حَتَّى تُصْبِحَ فَهِيَ طَالِقٌ وَنَدِمْتُ عَلَى يَمِينِي وَأَخَافُ أَنْ تَذْهَبَ مِنِّي فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ اذْهَبْ إِلَيْهَا فَقُلْ لَهَا إِنَّمَا أَبُوكِ حَائِكٌ عَلَى مَا قَالُوا لِي فَإِنَّهَا سَتُكَلِّمُكَ قَالَ فَذَهَبَ إِلَيْهَا فَلَمَّا قَالَ لَهَا ذَلِكَ قَالَتْ بَلْ أَنْتَ هُوَ وَأَبُوكَ فَعَلَ اللَّهُ بِكَ وَفَعَلَ قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَافِظُ قَالَ نَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ لَقِيتُهُ بِمَرْوَ قَالَ نَا حَمْزَة ابْن عبد الله الْخُزَاعِيُّ أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ هَرَبَ مِنْ بَيْعَةِ الْمَنْصُورُ جَمَاعَةً مِنَ الْفُقَهَاءِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لي فهم اسوة فَخرج مَعَ أُولَئِكَ الْفُقَهَاء فَلَمَّا دخلُوا عَلَى الْمَنْصُورِ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ وَحْدَهُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَقَالَ لَهُ أَنْتَ صَاحِبُ حِيَلٍ فَاللَّهُ شَاهِدٌ عَلَيْكَ أَنَّكَ بَايَعْتَنِي صَادِقًا مِنْ قَلْبِكَ قَالَ اللَّهُ يَشْهَدُ عَلَيَّ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَة فَقَالَ حَسبك فَلَمَّا خَرَجَ أَبُو حَنِيفَةَ قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ حكمت على نَفسك بيعَته حَتَّى تقوم السَّاعَة قَالَ إِنَّمَا عَنَيْتَ حَتَى تَقُومَ السَّاعَةَ مِنْ مَجْلِسِكَ إِلَى بَوْلٍ أَوْ غَائِطٍ أَوْ حَاجَةٍ حَتَّى يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ قَالَ ونا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ قَالَ نَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ ذَكَرَ لِي عَنْ أَبِي يُوسُفَ قَالَ بَعَثَ ابْنُ هُبَيْرَةَ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ فَأَتَاهُ وَعِنْدَهُ ابْنُ شُبْرُمَةَ وَابْنُ أَبِي لَيْلَى فَسَأَلَهُمْ عَنْ كِتَابِ صُلْحِ الْخَوَارِجِ وَكَانَتْ بَقِيَتْ بَقِيَّةٌ مِنَ الْخَوَارِجِ مِنْ أَصْحَابِ الضَّحَّاكِ الْخَارِجِيِّ فَقَالَتِ الْخَوَارِجُ نُرِيدُ أَنْ