حَتَّى سَكَتَ حَمَّادٌ فَلَمَّا قَامَ أَبُو حَنِيفَةَ قَالَ حَمَّادٌ هَذَا مَعَ فِقْهِهِ يُحْيِي اللَّيْلَ وَيَقُومُهُ قَالَ وَنا أَحْمَدُ بْنُ مُطَرِّفٍ الْقَاضِي قَالَ نَا عبد الله بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُطِيع يَقُول أَنى اسمعيل بْنُ هِشَامٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ فَأَقْبَلَ أَبُو حَنِيفَةَ فَلَمْ يَزَلْ يكلمهُ فى مسئلة حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ فَلَمَّا قَامَ قَالَ حَمَّادٌ هَذَا عَلَى مَا تَرَى مِنْهُ يَقُومُ اللَّيْلَ كُله ويحييه قلت فَمَا كَانَت المسئلة قَالَ فِي رَجُلٍ حَلَفَ إِنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا فَهِيَ طَالِقٌ إِلا فُلانَةَ قَالَ يَتْرُكُ النِّكَاحَ لأَنَّهُ وَقَّتَ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ فَإِنْ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ إِنْ تَزَوَّجْتُ فُلانَةَ فَهِيَ طَالِقٌ قَالَ يَتَزَوَّجُ الآنَ مَا شَاءَ لأَنَّهُ حَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ النِّسَاءَ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ سُبْحَانَ اللَّهِ إِذَا وَسَّعَ ضَيَّقْتَ وَإِذَا ضَيَّقَ وَسَّعْتَ
قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ نَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عبد الله المقرى قَالَ نَا مُحَمَّد بن اسحاق سِبَوَيْهِ قَالَ نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ سَمِعْتُ مِسْعَرَ بْنَ كِدَامٍ يَقُولُ رَحِمَ اللَّهُ أَبَا حَنِيفَةَ إِنْ كَانَ لَفَقِيهًا عَالِمًا
نَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ شُجَاعٍ الْحُلْوَانِيُّ قَالَ نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ نَا عازم قَالَ سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ أَرَدْتُ الْحَجَّ فَأَتَيْتُ أَيُّوبَ أُوَدِّعُهُ فَقَالَ بَلَغَنِي أَنَّ فَقِيه أهل الْكُوفَة أَبَا حنيفَة يريدالحج فَإِذَا لَقِيتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ