قحزم بن عبد الله بْنِ قَحْزَمٍ الأُسْوَانِيُّ
يُكَنَّى أَبَا حَنِيفَةَ وَأَصْلُهُ مِنَ الْقِبْطِ أَقَامَ بِأُسْوَانَ يُفْتِي بِهَا بِمَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ صَحِبَ الشَّافِعِيَّ وَأَخَذَ عَنْهُ وَكَتَبَ كَثِيرًا من كتبه وروى عَنْهُ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ فِي السُّنَنِ وَالأَحْكَامِ تُوُفِّيَ بِأَسْوَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ
قَالَ أَبُو عُمَرَ كَانَ دُخُولُ الشَّافِعِيِّ مِصْرَ مَعَ الْعَبَّاسِ بن مُوسَى بن عِيسَى ابْن مُوسَى بن مُحَمَّد بن على بن عبد الله بن الْعَبَّاس بن عبد المطلب كَانَ اسْتَصْحَبَهُ بِمِصْرَ وَذَلِكَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ وَأَخَذَ عَنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ الْمَذْكُورِينَ من المكيين والبغداديين والبصريين خَلْقٌ كَثِيرٌ لَا يُحْصَوْنَ كَثْرَةً وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو اسمعيل مُحَمَّد بن اسمعيل التِّرْمِذِيُّ مَنْ أَخَذَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ كُتُبَ الشَّافِعِيِّ وَرَحَلَ إِلَيْهِ فِيهَا مِنَ الآفَاقِ مائتى رجل
كَمَلَتْ أَخْبَارُ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ وَالْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالمين
قَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْدِ بن عتاهية بن حنتم بن الْحسن ابْن حمامى بن جرو بن وهب بن وَاسع بن سَلمَة بن حَاضر بن حنتم بن ظَالِم ابْن حَاضر بن اسد بن عدى بن عَمْرو بن ملك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان ابْن عبد الله بن زهران بن كَعْب بن الْحَرْث بن كَعْب بن عبد الله بن مَالك بن الازد بن الْغَوْث يرتى الامام مُحَمَّد ادريس الشافعى
(بِمُلْتَفَتَيْهِ لِلْمَشِيبِ طَوَالِعُ ... ذَوَائِدُ عَنْ وَرْدِ التَّصَابِي رَوَادِعُ)
(تَصْرِفُهُ طَوْعَ الْعَنَانِ وَرُبَّمَا ... دَعَاهُ الصِّبَا فَاقْتَادَهُ وَهُوَ طَائِعُ)
(وَمَنْ لَمْ يَزِعْهُ لُبُّهُ وَحَيَاؤُهُ ... فَلَيْسَ لَهُ مِنْ شَيْبِ فَوْدَيْهِ وَازِعُ)