ليأكلها، ولا يدعها للشيطان وإذا (?) فرغ فليلعق أصابعه (?) ".

[حكم مرور الكلب الأسود بين يدي المصلي، والرد على النصراني في اعتراضه على ذلك]

قلت: هذه آداب حسنة من آداب الأكل، فإن في لعق الأصابع والصحفة تعظيم ما عليهما من بقية الطعام بأكله وتنظيف الإصبع (?) والصحفة، ولعله علم في ذلك سرا آخر من خصائص النبوة، وإليه أشار بقوله/" لا تدرون في أيّه البركة" وقد سبق في أول الكتاب قول أرسطو وغيره" أنه لا بدّ في معرفة الشرائع من (?) توقيف إلهي يبين للعقل ما يقصر عنه، وليس من شأنه إدراكه" (?).

وذكر حديث أبي ذر:" يقطع الصلاة: الحمار والمرأة والكلب الأسود"

وقال:" الكلب الأسود شيطان" (?).