الطبيعة برياضة البدن وكسر شرته (?)، وإضعاف قوته بصيام الهواجر (?)، وقيام الدياجر (?)، حتى تقوى قوى النفس على البدن، وحينئذ يصير تركهم له (?) لضعفهم عنه لا لما أراد.
ولو كان ما ذكر صحيحا لوجب حين استعلن (?) الله لإبراهيم وإسحاق ويعقوب وتجلى لموسى وناجاه، أن كانوا يطلقون نساءهم، ثم لا يجتمعون بهن أبدا.
قال:" فقد بان بأن اللذة اللحمية ينبغى أن تبقى بحسب استطاعة الطبيعة وإذا كان الواجب أن تبقى، فأولى أن لا تعمل شيئا لاجتلابها،/ فينبغى أن تعدل وتقمع حيث لا يستطاع أن تبقى على كل حال".
قلت: المسلم له من هذا وجوب إبقاء الحرام، وما ينهك البدن أما غيره فلا،