قلنا: هذا سوء أدب لا يليق على عامة الناس، بل أشرافهم، فضلا عن الأنبياء أرباب الأديان العامة والنواميس المشهورة. ولكن هذا النصراني قد يعذر طبعا في هذا السفه، فإنه قد عاش في أرض الإسلام عمره ذليلا مهانا عليه الجزية، ملتزما أحكام الملة،/ لم يقدر على شفاء غيظ، ولا إراقة فيض، فشفى غيظه بالسفه خفية، كما قال بعضهم:

" أوسعتهم سبا، وراحوا بالإبل (?) "

وكما قالت العامة في المثل: ألستم في الهوى، والصفع في القفا؟ (?)

قوله:" وأهل الحق القليلون بالنسبة إلى هؤلاء يتبعون سيدنا المسيح إلى الحياة الدائمة".

قلنا: هذا مستدرك من وجهين:

أحدهما: قولك: إنكم قليلون بالنسبة إلى المسلمين. إن عنيت في دار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015