عليه الحجر (?)، وأطاعه الشجر (?).

قوله:" إما أن يكون أخبره قبل اساغة بشر لقمته أو بعدها".

فجوابه من وجوه:

أحدها: أن هذه قسمة غير حاصرة لجواز أنه أخبره بعد اساغة بشر لقمته، وقبل تغيره فإن السم بالغا ما بلغ ليس صاعقة تحرق بمجرد ملابستها (?) الجسم بل لا بدّ من نفوذه إلى الروح ثم سريانه إلى القلب.

الثاني: أنه من الجائز أن بشرا سبق بلقمته فابتلعها، ثم صبر على ما وجده من ألمها ظنا أن ذلك لعارض (?) يزول (?)، أو أن (?) لقمته كانت من الموضع الذي سمه قليل، فإن في القصة أنها أكثرت السم في الذراع وسمت سائر الشاة فلم يحس به سريعا، وأن النبي- عليه السلام- اشتغل يأكل ولم يميز إلى بشر لما عرف من أدبه على الأكل أنه لا ينظر إلى جليسه فأخبره الذراع حينئذ، ثم ظهر بعد ذلك تأثير السم في بشر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015