الأحاديث الثابتة في الرواية كأحاديث البخاري ومسلم لا يلزمنا الجواب عنها في هذا المقام، لأنها آحاد، والآحاد غايتها أن تثبت بها أحكام الفروع لا أن تورد نقضا على أصول/ الشرائع (?). ولهذا قال أكثر طوائف المسلمين:" لا تثبت بأخبار الآحاد صفة لله، لأن مسائل الأصول القطعية لا تثبت إلا بقاطع" (?) وإنما نحن تبرعنا بالجواب عن تفاصيل هذه الأحاديث تبرعا.

وهذه قاعدة نافعة في هذا الباب- وقد سبقت في أول الكتاب- ثم إن (?) تبرعنا بالجواب عن هذا كما تبرعنا به عن غيره (?). فمعنى قوله:" ما بقي من الدنيا فيما مضى إلا كمثل ما بقي (?) من هذا اليوم فيما مضى" هو قريب من قوله: «بعثت أنا والساعة كهاتين».

والمعنى الجامع بين الحديثين تقليل (?) ما بقي من الدنيا بالإضافة إلى ما مضى منها، وهذا صحيح، فإنه- عليه السلام- أخبر بجملة من أشراط الساعة وقد ظهر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015