الثاني: أنه (?) ذكر في التوراة أن يعقوب بقي بمصر يبكي عليه سبعين يوما (?). ولو بقي ذلك القدر غير مدفون لأنتن وأراح (?) إذ هو بشر على كل حال وذلك إهانة للميت.

ولهذا جاء في شرعنا: أن من إكرام الميت أن يبادر بدفنه، فدل على أنهم دفنوه حتى انقضت مناحتهم (?)، ثم استخرجوه فنقلوه إلى آبائه. وحينئذ لا يكون نقله منافيا لدفنه حيث مات.

فإن قيل: لعلهم صبروه (?) حتى مكث تلك المدة ولم يحتج إلى دفن.

قلنا: هذا لم ينقل في صورة التوراة ولا غيرها ومجرد احتماله لا يكفي في التصديق به. وما ذكر فيها من تحنيطه لا يدل على تصبيره، إذ كل الموتى يحنطون عند الإمكان (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015