[الرد على اعتراض النصراني على خلق السموات والأرض في ستة أيام]

قال: وفي سورة الأعراف «1»: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ....

وقال في سورة السجدة «2»: قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ إلى قوله: فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها ... (12) «3».

فمقتضى هذه الآية الثانية أن السموات والأرض خلقتا «4» في ثمانية أيام ألا ترى أنك لو قلت:

بنيت بيتا وأسسته في يومين، وأقمت حيطانه في أربعة أيام، وسقفته في يومين، لم يشك عاقل، يسمع قولك في «5» أن مدة إقامتك البيت بجملته ثمانية أيام. ولهذا يلزم محمدا- صلى الله عليه وسلم- «6» إن كان صادق الإخبار في الآية «7» الأولى فالثانية بالضرورة كاذبة. وبالعكس. وذلك مطلوبنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015