وقد استقصيت القول في مسألة" القدر" في كتاب مفرد، سميته:" درء القول القبيح بالتحسين والتقبيح" «1» على وجه بليغ لمن عقل الأسرار الإلهية.

والله أعلم.

وأما ما حكى عن الزمخشري فهو صحيح. لكنه أسرف في تغليط العبارة «2» فإنا ننزه الله تعالى عن أن يعاقب على فعل ألجأ إليه كما بينا.

ثم نقول: إن الزمخشري رجل معتزلي غال في الاعتزال،/ حرف القرآن عن مواضعه، ليوافق مذهبه، واضطره ذلك فيما حكمى عنه السخاوي «3» - حتى حمل قوله تعالى: ولا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا ... (28) «4» على معنى:

أصبناه غافلا، كما يقال: أجبنت الرجل وأبخلته إذا وجدته كذلك «5». وتشبث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015