قلت: جواب هذا كله سبق عند أول مكان ادعى تجرد الملائكة والشياطين عن المادة (?). وبينا أن ذلك لا مذهب للأنبياء ولا الفلاسفة.

ثم يقال له: التجرد عن المادة إن كان صفة نقص وجب تنزيه الملائكة عنها لأنهم أولى بالكمال فيلزم أن يكونوا ذوي مادة، وإن كان صفة كمال. فالله سبحانه إن لم يكن/ متجردا عن المادة فقد جعلتم الملائكة أكمل منه، وإن كان متجردا عن المادة فقد جوزتم عليه التلبس بالمادة حيث اعتقدتم اتحاد لاهوته بناسوت المسيح، أو جعلتم الثلاثة واحدا. وقد سبق جميع هذا وإنما أعدناه بيانا.

[الرد على النصارى في إنكار صفات الباري سبحانه]

قال:" ومما روى عنه من أوصاف الله سبحانه".

وذكر حديث: «ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا» (?) وحديث جهنم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015