انحلت عقدة، وإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطا. وإلا أصبح خبيث النفس كسلان" «1».
وهذا من الأسرار الإلهية التي اعترف الخصم في أول كتابه: أن العقول لا تستقل بدركها.
وقد ذكر في الإنجيل: أن المسيح بعد قيامه من الأموات صار روحا مجردا يظهر لمن شاء، ويختفي عمن شاء «2». فكذلك الملائكة والشياطين في ظهورها واستخفائها.
وأما قوله:" تطلع بين قرني شيطان" «3» فقال بعض أهل العلم بغريب الحديث: أي ناحيتي رأسه وجانبيه «4».
قلت: وهذا لا ينافي عظمها في نفسها كما تقول خرجت بين الجبلين والجدارين «5»، كما سبق في قوله: تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ... (86) «6» ومعناه: أن