ثم نقول لهذا الخصم: ما نرى مثلك في تنزيهك للأنبياء عما ذكرت إلا ما حكي عن بعض النساء الخفرات (?) أنها (?) مرت على رجال فاستحيت منهم فكشفت ثوبها عن استها حتى غطت وجهها، وكرجل قال لرسوله: إذا وصلت إلى فلان فسلم لي عليه وصك لي قفاه.
فإنك تنزه الأنبياء عن أن يتعرض لهم الشيطان تعرضا مأمون العاقبة متداركا بالعصمة الإلهية. ثم إنك تصدق ما في التوراة من أن روبيل (?) بن يعقوب وطئ سرية أبيه، ونجس فراشه (?).
وأن يهوذا وجد كنته- زوجة ابنه- على الطريق في صورة زانية فزنى بها بجدي ثم رهنها به (?) خاتمه وعمامته وقضيبا كان في يده، ثم إنه لما ظهر حملها أمر برجمها (?) فلما عرّفته أن الحمل منه وأرته العلامة أمر بتركها (?).