وقد صح عندكم في الإنجيل: أن المسيح لما اعتمد من يوحنا المعمداني سلط عليه الشيطان امتحانا له. فقال له:" إن كنت محفوظا فألق نفسك من أعلى هذا الهيكل. فقال له: مكتوب لا تمتحن ربك. وقال له: اسجد لي وأعطيك ممالك العالم كلها- وكانت قد رفعت له- فقال له يسوع: مكتوب اعبد ربك وحده" (?). معنى القصة هذا.

وإذا جاز أن يتعرض الشيطان للأنبياء ويسلمون منه فما المانع من (?) أن يتعرض لهم، وينال (?) منهم. بل هذا ألزم عليكم. لأن المسيح عندكم هو الله أو ابن الله، وقد عارضه الشيطان حتى لقي منه شدة على ما أشار إليه الإنجيل، أو صرح به فالأنبياء لا يبعد أن ينال/ منهم ثم يتداركهم الله بعصمته. وقد سحر نبينا محمدا صلّى الله عليه وسلّم بعض شياطين اليهود (?) حتى أثر ذلك في أفعاله، ثم شفاه الله تعالى (?) من ذلك (?)، وأنزل عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015