وأما ما ذكره من نص الكتب المقدسة ككتاب" أشعياء" و" دانيال" وإنجيل متى فجوابه من وجوه:

أحدها: الجواب العام. من عدم الوثوق بهذه الكتب لتقادم عهدها ونقلها من لغة إلى لغة وتهمة اليهود والنصارى عليها خصوصا الإنجيل فإنا قد بينا في التعليق عليه (?) ما يقيم عذرنا في عدم الوثوق به من الاختلاف والتناقض.

[الوجه الثاني: أن ما ذكره من مصحف أشعياء هو قوله في صفة المسيح:

يقاد إلى القتل] (?) مثل الضائنة (?) ويصمت كالخروف (?) بين يدي الجازر ولم يفتح فاه (?) " ولا حجة فيه على وقوع القتل بل على القود إلى القتل، ونحن نقول به: فإنهم قادوه ليقتلوه فخلصه الله بما ذكرناه، وكم من قيد إلى القتل ثم نجا فلم يقع به القتل.

نعم قد ذكر أشعياء في الأصحاح الخامس والعشرين من مصحفه (?) في النبوة في المسيح وصلبه مع الأئمة، واحتماله للذنوب ما هو أنص من هذا في قتل المسيح وهو قوله:- وهو يعني المسيح المضروب في سبب ذوات (?) الله المتواضع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015