قد وهبناها لك، خر لهم ساجدا (?) على جهة الشكر حيث ياسروه ولم/ يعاسروه. وسألهم أن يأخذوا منه ثمنها. فقد كان السجود عندهم سهلا متعارفا في هذه المواطن اليسيرة الخطب، وهو من ملة أبيهم إبراهيم (?).
وفي التوراة:" أن يعقوب لما التقى بأخيه العيص سجد له (?) بالأرض سبع مرات" (?)، فما ظنك بحال الدخول على يوسف من قوم متشوقين إليه، وخجلين منه بعد سنين متطاولة، فإن العقول تجزم بأن هذا المقام أولى بالسجود من كل مقام، خصوصا لشخص قد أحياهم الله به، وقد غمرهم بإحسانه بعد أن بالغوا في الإساءة إليه.
ففي السجود له فوائد (?).
منها: إقامة رسم الملك بفعل تحيته (?).
والثانية: التوصل إلى إزالة ما في نفسه.