يفسقونه، كالخوارج فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - شهد له بأنه يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ...

وكذلك حديث المباهلة شركه فيه فاطمة، وحسن، وحسين، كما شركوه في حديث الكساء، فعلم أن ذلك لا يختص بالرجال، ولابالذكور، ولا بالأئمة، بل يشركه فيه المرأة والصبي» . (?)

وكذلك ما جاء في حق علي - رضي الله عنه - من فضائل في أحاديث أخرى لا يعني اختصاصه بها، كقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في حقه: (أنت مني وأنا منك) (?) ، بل قد تثبت لغيره.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «إن قوله لعلي: (أنت مني وأنا منك) ليس من خصائصه، بل قال ذلك للأشعريين، وقاله لجليبيب وإذا لم يكن من خصائصه بل قد شاركه في ذلك غيره، من هو دون الخلفاء الثلاثة في الفضيلة، لم يكن دالاً على الأفضلية ولا على الإمامة» . (?)

ونظير هذا قول النبي - صلى الله عليه وسلم - له: (إنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) (?) فهو ليس من خصائصه لأنه ثبت أنه قال مثل هذا للأنصار، فعن البراء بن عازب قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول للأنصار: (لايحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله) . (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015