ومن طريق يزيد بن وهب أيضاً عن سلمة عن شعبه قال علي بن أبي طالب: «مالي ولهذا الحَمِيت الاسود -يعني عبد الله بن سبأ- وكان يقع في أبي بكر وعمر» . (?)
وهذه الروايات ثابتة عن علي - رضي الله عنه - بأسانيد صحيحة (?)
وحكى المؤرخون وأصحاب الفرق والمقالات: أن ابن سبأ ادّعى الربوبية في علي - رضي الله عنه - فأحرقه علي - رضي الله عنه - هو وأصحابه بالنار.
يقول الجرجاني: «السبئية من الرافضة ينسبون إلى عبد الله بن سبأ، وكان أول من كفر من الرافضة، وقال: عليّ رب العالمين فأحرقه علي وأصحابه بالنار» . (?)
ويقول الملطي في معرض حديثه عن السبئية: «هم أصحاب عبد الله بن سبأ. قالوا لعلي - عليه السلام -: أنت أنت قال: ومن أنا؟ قالوا: الخالق البارئ فاستتابهم فلم يرجعوا، فأوقدلهم ناراً ضخمة وأحرقهم وقال مرتجزاً:
لما رأيتُ الأمرَ أمراً منكراً ... أجَجْتُ ناري ودعوتُ قنبرا» (?)
وذهب بعض المؤرخين إلى أن علياً - رضي الله عنه - لم يحرق ابن سبأ وإنما نفاه إلى المدائن. ثم ادّعى بعد موت علي - رضي الله عنه - أن علياً لم يمت، وقال لمن نعاه: «لو جئتمونا بدماغه في سبعين صُرّة ما صدقنا موته» . (?)
ولعل القول الأول هو الصحيح ويشهد له ما جاء في صحيح