المؤرخون) ولم يحل على أي مصدر لذلك، ومعلوم وزن مثل هذه الدعوى عند المحققين والباحثين، فكيف بها وقد صدرت من رافضي حاقد.
ومعاوية - رضي الله عنه - منزه عن مثل هذه التهم، بما ثبت من فضله في الدين، فقد كان كاتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?) ، وثبت في سنن الترمذي بسند صحيح من حديث عبد الرحمن بن عميره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لمعاوية: (اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به) . (?)
وكان محمود السيرة في الأمة، أثنى عليه بعض الصحابة وامتدحه
خيار التابعين، وشهدوا له بالدين والعلم، والعدل والحلم، وسائر خصال الخير.
فعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال لما ولاّه الشام: (لا تذكروا معاوية إلا بخير) . (?)
وعن علي - رضي الله عنه - أنه قال بعد رجوعه من صفين: (أيها الناس لاتكرهوا إمارة معاوية، فإنكم لو فقدتموه رأيتم الرؤوس تندر عن كواهلها كأنها الحنظل) . (?)
وعن ابن عمر أنه قال: (ما رأيت بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسود