• وممن عد «النور» أيضا من الأسماء الحسنى: قوام السنة الأصبهاني في «الحجة في بيان المحجة» (1/ 160)، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (1/ 201)، والحليمي في «منهاج شعب الإيمان» (1/ 207)، والخطابي في «شأن الدعاء» (ص: 95)، والغزالي في «المقصد الأسنى» (ص: 46)، وابن حجر في «الفتح» (11/ 223) وغيرهم.

* * *

2 - «الطبيب»: وهذا الاسم أخرجه الدكتور من الأسماء الحسنى المطلقة فقال: (ص: 80): «اسم «الطبيب» لابد أن يُذكر مقيدا؛ لأن المعنى عند التجرد ينقسم إلى كمال ونقص، فقد يكون معناه تدبير أسباب الشفاء، وقد يكون بمعنى السحر والإمراض والبلاء، قال ابن منظور: «والطِّبُّ والطُّبُّ: السحر ... وقد طُبَّ الرجل، والمطبوب: المسحور» اهـ.

وقال الدكتور أيضا (ص: 82): «فالطبيب معناه عند التجرد منقسم إلى كمال ونقص، ولا يذكر في حق الله إلا مقيدا بموضع الكمال فقط، بخلاف الشافي فإن معناه مطلق في الكمال ... » اهـ.

قلت:

كثير من الأسماء الثابتة في الكتاب والسنة ينقسم معناها عند التجرد إلى كمال ونقص، فاسم «الجَبَّار» مثلا قد يكون معناه: ذا العظمة والكبرياء. وقد يكون بمعنى: القَتَّال في غير حق. قال العلامة ابن منظور في «لسان العرب» (1/ 535): «والجَبَّار: القَتَّال في غير حق» اهـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015